فيلم سبوتلايت المرشح للأوسكار هذا العام والحائز على جائزة أفضل نص أصلي في حفل بافتا 2016.
قصته «حقيقية» وتتحدث عن فريق صحفي يبحث في جرائم اغتصاب للأطفال قام بها رهبان في الكنيسة لمدة ثلاثين عاما، وفي ظل سكوت المجتمع عن جرائم الكنيسة نشأ جيل من المضطربين والمرضى والملحدين ممن تعرضوا للانتهاكات أثناء حضورهم الصلوات مع ذويهم حين كانوا أطفالا. لم تكن انتهاكات الرهبان جرائم فردية، بل كانت نظاما كاملا لاستغلال أطفال الطبقة الفقيرة والأيتام.
لولا أن الفيلم تدور أحداثه في بوسطن لقلت أن أحداثه تدور في كل مدينة حول العالم مع تغيير الأسماء فقط. ففي كل مدينة هناك انتهاكات للمؤسسة الدينية التي هي الأقدم والأكثر تأثيرا في المجتمع.
في الفيلم ظهر شاب مضطرب في العقد الثاني من العمر هو أحد ضحايا اغتصابات رهبان الكنيسة. سأله الصحفي ما الذي فعلته والدتك حين أخبرها الراهب أنه اعتدى عليك؟. أجاب الشاب وعلى فمه ابتسامة شاحبة: (قدمت له البسكويت). إنها امرأة مغلوبة على أمرها وتعرف تنفذ الكنيسة وسلطتها المطلقة فآثرت السلامة وعدم تصعيد القضية أو ربما هي امرأة متدينة اعتبرت جريمة الراهب خطأ فرديا!
في الفيلم يقوم الفريق الصحفي الذي يعمل تحت إمرة رئيس تحرير يهودي قادم من خارج بوسطن وصحفي أرمني نشيط يريان المشهد من الخارج ودون تقديس. قاموا بكتابة تحقيق صحفي عن تسعين راهبا ينتمون للكنيسة اغتصبوا الأطفال طوال ثلاثين عاما. وكانت طريق هذا الفريق الصحفي شديدة الوعورة والخطورة وهذا ما جعل التحقيق يستغرق سنة كاملة من البحث وتأجيل النشر، حتى لا يتركوا ثغرة يمكن للكنيسة المقرّبة من القضاء أن تحاكمهم من خلالها.
يمكن لمشاهد الفيلم أن يقارن بين الواقع العربي الذي يعيشه وبين سلطة الكنيسة وقدرتها على إخافة الشهود وإخفاء القضايا المرفوعة ضدها في المحاكم. وملاحقة الصحفيين واتهامهم بالعمالة أو الفسوق، بل وتقبل بعض الأشخاص البسطاء المتدينين لجريمة الراهب ضدهم، واعتبار أخطاء الرهبان أخطاء فردية لا تنال من قداسة الكنيسة ولا توجب محاسبتها.
قصته «حقيقية» وتتحدث عن فريق صحفي يبحث في جرائم اغتصاب للأطفال قام بها رهبان في الكنيسة لمدة ثلاثين عاما، وفي ظل سكوت المجتمع عن جرائم الكنيسة نشأ جيل من المضطربين والمرضى والملحدين ممن تعرضوا للانتهاكات أثناء حضورهم الصلوات مع ذويهم حين كانوا أطفالا. لم تكن انتهاكات الرهبان جرائم فردية، بل كانت نظاما كاملا لاستغلال أطفال الطبقة الفقيرة والأيتام.
لولا أن الفيلم تدور أحداثه في بوسطن لقلت أن أحداثه تدور في كل مدينة حول العالم مع تغيير الأسماء فقط. ففي كل مدينة هناك انتهاكات للمؤسسة الدينية التي هي الأقدم والأكثر تأثيرا في المجتمع.
في الفيلم ظهر شاب مضطرب في العقد الثاني من العمر هو أحد ضحايا اغتصابات رهبان الكنيسة. سأله الصحفي ما الذي فعلته والدتك حين أخبرها الراهب أنه اعتدى عليك؟. أجاب الشاب وعلى فمه ابتسامة شاحبة: (قدمت له البسكويت). إنها امرأة مغلوبة على أمرها وتعرف تنفذ الكنيسة وسلطتها المطلقة فآثرت السلامة وعدم تصعيد القضية أو ربما هي امرأة متدينة اعتبرت جريمة الراهب خطأ فرديا!
في الفيلم يقوم الفريق الصحفي الذي يعمل تحت إمرة رئيس تحرير يهودي قادم من خارج بوسطن وصحفي أرمني نشيط يريان المشهد من الخارج ودون تقديس. قاموا بكتابة تحقيق صحفي عن تسعين راهبا ينتمون للكنيسة اغتصبوا الأطفال طوال ثلاثين عاما. وكانت طريق هذا الفريق الصحفي شديدة الوعورة والخطورة وهذا ما جعل التحقيق يستغرق سنة كاملة من البحث وتأجيل النشر، حتى لا يتركوا ثغرة يمكن للكنيسة المقرّبة من القضاء أن تحاكمهم من خلالها.
يمكن لمشاهد الفيلم أن يقارن بين الواقع العربي الذي يعيشه وبين سلطة الكنيسة وقدرتها على إخافة الشهود وإخفاء القضايا المرفوعة ضدها في المحاكم. وملاحقة الصحفيين واتهامهم بالعمالة أو الفسوق، بل وتقبل بعض الأشخاص البسطاء المتدينين لجريمة الراهب ضدهم، واعتبار أخطاء الرهبان أخطاء فردية لا تنال من قداسة الكنيسة ولا توجب محاسبتها.